حريق يدمر روما: إخلاء المنازل ومقر RAI
ويُزعم أن الحريق قد أشعله معسكر في حديقة عن طريق الخطأ
دمر حريق هائل مدينة روما، مما أدى إلى إجهاد رجال الإنقاذ بشدة. وانتشرت النيران في منطقتي بيازالي كلوديو ومونتي ماريو، حيث التهمت المناطق السكنية والمرافق العامة. وأدى الحريق إلى إجلاء مئات الأشخاص وألحق أضرارا جسيمة بالتراث الأخضر للمدينة.
الاسباب
وبحسب التحقيقات الأولية التي أجراها عمدة المدينة روبرتو جوالتيري، فقد اندلع الحريق عن طريق الخطأ من قبل معسكر في حديقة. إلا أن الأسباب الدقيقة لا تزال خاضعة لتحقيقات تفصيلية من قبل الجهات المختصة. ويفحص المحققون عدة خيوط، بما في ذلك النية المحتملة. ومن المؤكد أن الظروف الجوية شديدة الجفاف، إلى جانب الرياح القوية، ساهمت في الانتشار السريع للنيران، وتحول اندلاع صغير إلى جحيم ناري في غضون ساعات قليلة.
الصدمة
وترك الحريق ندوباً عميقة على التراث الأخضر للمدينة، ودمر هكتارات من النباتات وأجبر على إخلاء ستة مبانٍ ومرصد مونتي ماريو الفلكي. كما تم إخلاء مقر راي في عبر تيولادا كإجراء احترازي. وأغلقت العديد من الطرق أمام حركة المرور، مما أدى إلى اضطراب حركة المرور بشكل كبير.
المعركة ضد النيران
وجاء الرد البطولي لرجال الإطفاء في الوقت المناسب، واستغرق الأمر عدة ساعات لاحتواء الحريق. وقد وصل إلى المكان عن طريق البر والجو، رجال الاطفاء قاوموا النيران لساعات، وواجهوا الظروف القاسية والمخاطرة بسلامتهم في محاولة لاحتواء الحريق وحماية المنازل. وكان استخدام المروحيات ضروريا لاحتواء النيران وإبطاء تقدمها، بفضل إمكانية إطلاق كميات كبيرة من المياه من ارتفاع.
العواقب
ورغم الجهود المبذولة، تسبب الحريق في أضرار كبيرة في الغطاء النباتي والعديد من الممتلكات. وإلى جانب الأضرار المادية، أثار الحادث أيضا قلقا كبيرا لدى المواطنين وأثار تساؤلات حول إدارة المناطق الخضراء والوقاية من حرائق الغابات.
الخطوات التالية
وتعمل السلطات الآن على تقييم الأضرار وتنظيم عمليات الإنقاذ والإنعاش. كما سيتم إجراء مزيد من التحقيقات لتحديد الأسباب الدقيقة للحريق وتحديد المسؤوليات المحتملة.
تحديات المستقبل
حريق روما بمثابة ضربة للمدينة وتحذير من ضرورة تعزيز الوقاية و حماية مدنية أنظمة. وسيكون الاستثمار في صيانة المناطق الخضراء العامة، وتدريب العاملين في مجال مكافحة الحرائق، ورفع مستوى الوعي بمخاطر الحرائق، أمراً بالغ الأهمية.