أفغانستان: العودة إلى الوطن والأزمة الإنسانية التي لا نهاية لها

هناك حاجة إلى مساعدات عاجلة لمعالجة أزمة الإعادة الجماعية إلى الوطن وضمان حياة كريمة للأفغان

حالة الطوارئ الإنسانية في أفغانستان

الوضع الحالي في أفغانستان تتسم بأزمة إنسانية مدمرة. منذ ثلاثة أشهر تقريباً، باكستان أعلنت الإعادة الإلزامية للمواطنين الأجانب غير المسجلين أو مواجهة الترحيل. وقد أدى هذا القرار إلى عودة ما يقرب من نصف مليون أفغاني إلى أفغانستان، مما فرض ضغطاً هائلاً على مواردهم وقدراتهم على البقاء، خاصة خلال أشهر الشتاء القاسية.

التحديات التي يواجهها العائدون

وتواجه الأسر الأفغانية العائدة إلى بلادها مستقبلاً غامضاً مع محدودية الموارد اللازمة للبقاء على قيد الحياة. غالبية العائدين هم النساء والأطفالتعرضوا لمخاطر أعلى أثناء رحلة عودتهم إلى أفغانستان. العديد من هذه العائلات تجد نفسها في أوضاع يائسة، مثل مريم [اسم خيالي]، أم لخمسة أطفال، أُجبرت على العيش في سكن مشترك معها 11 شخص آخر. لقد استنفدت مواردهم في رحلة العودة، مما لم يترك لهم سوى القليل أو لا شيء لمواجهة تحدياتهم اليومية، بما في ذلك البحث عن الطعام. وتنتشر البطالة على نطاق واسع، وبالنسبة للأسر التي ترأسها نساء، فإن الاندماج في المجتمع والحصول على فرص العمل يشكل تحديات أكبر.

الوضع محفوف بالمخاطر بالفعل في أفغانستان

لا تزال أفغانستان تتعافى من عقود من الصراع، والكوارث الطبيعية الأخيرة مثل الزلازل المدمرة في الجزء الغربي من البلاد، والأزمة الاقتصادية الحادة. مع 29 مليون شخص وفي حاجة إلى المساعدة الإنسانية، فإن البلاد ليس لديها الكثير لتقدمه للعائدين. نقص، شح، قله وظائف وتؤثر فرص العمل بشكل كبير على قدرة هذه الأسر على إعالة نفسها والاندماج في المجتمعات المحلية.

حلول طويلة الأمد

لمعالجة هذا أزمة إنسانيةوالحقيقة أن الأمر يتطلب نهجاً شاملاً لا يشمل المساعدات الفورية فحسب، بل وأيضاً الحلول الطويلة الأجل لمساعدة الأفغان على إعادة بناء حياتهم. ويجب أن تشمل هذه الحلول إمكانية الاستقرار على الأراضي المناسبة دون الخوف من الإخلاء والمزيد من التهجير، فضلاً عن الوصول إلى فرص العمل والتعليم. علاوة على ذلك، ينبغي أن تتلقى الأسر الأفغانية الدعم لتعزيز قدرتها على الصمود وقدراتها.

نداء للتضامن

وفي وقت الأزمة هذا، من الأهمية بمكان أن يقوم المجتمع الدولي والجهات المانحة الإنسانية بتكثيف دعمهم لمساعدة الأسر الأفغانية على العودة للنجاة من الشتاء وبناء مجتمع آمن. مستقبل افضل. إن الأفغان الذين أجبروا على الفرار من ديارهم يستحقون الكرامة والأمل، ومن الضروري توفير التضامن العالمي لهم مساعدة ملموسة ومستدامة.

مصادر

قد يعجبك ايضا